مقبره الاحلام
الجزء الثاني
حين تظن بأنك قد خسرت كل شيء. وانك غدوت حصينا ضم الالم ...
تفاجئك الحياه بأنواع جديده من القهر والظلم يعلمان جسدك وروحك انواع جديده
من الالم !!
..
اجل لقد خطا الى الأمام بعدما نخر القهر عضامه و اجثى روحه لتلقي ما كان
يرفعها لبقعه الضوء في كيانه ووجدانه لقد تخلى عن الامل ..
اصراره دفعه ليتحرك بغريزه حيوانيه... بغريزه البقاء !!
ارتحل بين الشوارع متسائلا عن الوجود و تدخلت الافكار في ذهنه ة تمخض رأسه
عن افكار تصارعت مع كينونه قلبه و معتقداته
صراع نفسي اعتصر كيانه و لفه عقله ووعيه بالسواد
لحين ايقظه من حاله السبات العاطفي صراخ رجل يركب سياره و يدعوه للابتعاد عن وسط الطريق ..... كان تائها
لدرجه انه لم يقم بفعل اكثر الامور بديهيتا
لم يطلب ان يوصلوه في طريقهم .!!.
مضى و الخطوه تجر الخطوه و الماضي يقلب يطوى
السعاده الاحلام باتت باهته كأنها لم توجد قط !
مشى حتى خارت قواه ولم يعد يقوى على المضي او المسير ....
لكنه قد وصل حدود المدينه الشماليه .. حوله اراض زاعيه تنتصب بها اشجار
الزيتون فارعه
السلاح الكيماوي قد اسقط اوراق الأشجار التي عجز الدهر عن اسقاطها ...!!
تنتصب الاشجار وسط الحقل كأموات وتجاعيد الخشب باتت كأفواه تصيح
اتكئ هناك لفتره والشمس في عينيه ..
سمح صوت حرشفه ومشي وهمس فأدار رأسه المتعب وحدق بيعنيه المثقلتين بأعباء
الدنيا و جفناه يتماسكان بصعوبه يريدان ان ينغلقا ولا يفتحا ابدا !
شاهد ظلا بالافق يتلاشى في حر الشمس امعن النظر.. في ذلك الظل شاهد خيلات
من الماضي لكنه لم يدري انها كانت خيلات
اراد بحق ان تكون حقيقه و استنهض ما تبقى في جسده المنهك من قوه و جعل يركض
في ذاك الحقل يركض ويركض مادا يده ويصرخ "منى" !!!!!!!!
ركض مسافه كبيره ثم ادرك وعيه المتلاشي اخيرا انه يطارد اشباحا
جثى على الأرض وقبض التراب بيديه
وادنى رأسه و جعل يبكي
ثم سمع صوتا مره اخرى هذه المره انه صوت اقوى من ذي قبل و اكثر .. انه
اصوات عده اشخاص
التفت حوله عشرات العائلات بل ربما المئات تقطع الحقول محملين بالحقائب و
المتاع الالم باد في وجوههم ...
لم يرى وحده الجحيم ..
و ما اصابه قد غير ما سيحدث في ما تبقى في حياته ونظرته للواقع و الحياه و
العالم تغيرت !
الانسانيه قناع زائف ...
او انه حق نسبي و لا يمنح لعربي
الاطفال قد حرفت نظرتهم للحياه قبل ان يبلغوا او يصلو سن الرشد
يفترض بالاطفال ان ينمو و يبلغو يلعبو ويضحكو
ويفترض بهم ان يقعو بالحب لأاول مره وتخجل قلوبهم النقيه الصافيه وتحمر
خجلا
لأ ان يجردو من الاحساس
امكنه ان يرى من اعينهم التي تعكس أسطح قلوبهم..
ان الطفل في داخلهم قد قتل !!
شعر بالانانيه
لمجرد انه ظن انه انه وحده من يعاني
ثم تسأئل هل في هذا العالم الواسع ضاقت الدنيا بما
رحبت على ان تسع هؤلاء ؟!
اعتكز على امنيات الماضي و مشى حاله من حال غيره
وتسائل ؟!
افي عالم اثم ساده الخداع
اتراه يلبي نداء احلامه لطيف سعادته الذي منه ضاع
ام انه حتى في بسمته لا يملك الخيار و مئأله و
منهاه
السقوط بالقاع ؟!


ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق