الاثنين، 8 أغسطس 2016

مقبره الاحلام 3

بواسطة : Unknown بتاريخ : 5:06 ص

مقبره الاحلام

الجزء الثالث

في ذلك الحقل جعل يترنح والضعف يعتري جسده...... قد مر وقت منذ ان تناول الطعام لم يسطع ان يحمل الكثير من الاساس وايام المشي على الاقدام لم تمنحه رفاهيه توفير الطعام
رغم انه قد حاول ذلك
جلس يستريح وينظر بالناس حوله و يحدق بهم ... بعضهم لديه الطعام وبعضهم كحاله يحدقون في من ينتزعون اللقم من ارغفه الخبز و يرونها تنزلق داخل افواههم ...
وضع يديه على وجهه و اشغل باله لينسى جوعه .. لكن جسده كان اكثر صراحه ما اراد و كذلك صوت معدته الذي صدح بموسيقى الجوع ..
جعل ينظر حوله والخجل يعتريه !!!...
خشي ان يحدق به احد بنظره تمقته او تزعجه
لكن احدا لم يعبأ به .. وبينما وهو جالس
كان هنالك طفله تحدق به ولكنه لم يلحظها ...
سمعت نداء جسده و روحه الذي عجز عن سماعه البالغون
و قامت ببرائه اغلى من ان يحتويها هذا العالم القذر او ان يتحملها هذا الواقع الداكن
قامت و قسمت له نصف حصتها من الخبز ... ومدتها اليه
والبسمه تعتري وجهها و محياها
وبينما هو في مزيج من الصدمه و الشعور بالغرابه و الحنين و عبق الذكريات
انسلت من عينه دمعه صغيره فتحت الباب لفيضان دمع اغرق عينيه و رطب ثنايا و تجاعيد وجهه الذي جف من اشعه الشمس
واحتضن الفتاه الصغيره و اجهش بالبكاء ....
وبينما هو كذلك وكل من حوله يشاهدون ....
ما فعلته الفتاه ايقظ شعورا كان قد جف ومات في قلوبهم و جعلو هه كذلك يبكون
وقام اغلبهم و اعطاه جزئا من الطعام الذي يملكون
تذكرو من فتاه صغيره كيف تكون انسانا و معنى الانسانيه
قبل تلك الطفله في جبينها ..
ثم شاهدها ترجع لتجلس في حضن امها.... وهي تحدق بوجهه وتبتسم
ذاك المشهد خلق سيلا عاطفيا عصبيا جرى في دماغه و اجتاح اعصابه ووجدانه
واخذت ذكريات الماضي تتسرب نحو عينيه
الواقع و الحاضر اخذ يتلاشا و يغيب عن مرأاه
تذكر " منى "...
ومن منى ؟...
اجل انها زوجته ..
لقد كان متزوجا !!!
كان متزوجا من امراه احبها ايما حب ... كانت راحته و روحه وقلبه النابض
و سرعان ما ان رزق بأبنه صغيره ... اسمها ملاك
احب ابنته ملاك اكثر من حبه حتى لزوجته كان يتشوق للوقت الذي يعود فيه من العمل و يدخل المنزل
ليرى ابتسامه ابنته التي تجلس تنتظره و تلاقيه ببسمه و حضن
كلنت ملاك كل شيئ له و لم يكن بحاجه لشيئ وهي موجوده
كان يحلم بيوم تكبر و يحلم بيوم تتخرج من الجامعه
ويحلم بمداعبه اطفالها ليرى فيهم طفوله ابنته و يرى في ضحكاتهم ضحكاتها و في بسماتهم بسماتها ...
كانت كل حياته هي ملاك .....
...ولكن ... لكن
في احد الايام عاد ... ولم يجد ملاك و لا امها ؟!!
استغرب ..تسائل... تعجب ؟!
لمح ملحوظه بخط زوجته ....سأزور اختي ..
ابنها قد توفي بحادث سير
اخذت ملاك معي .. لا يجدر بي تركها بالمنزل وحدها .......
لم يلق بالا بعدما قرأ الرساله و شعر بالراحه ... هو الان يعلم مكان ابنته
وبعد ساعه  يفتح التلفاز ليشاهد الخبر التالي ...
مسلح يقتحم احدى المنازل و يقتل كل من كانو فيه ....
لم يدقق بالخبر كثيرا واراد ان يغير القناه لكي لا يعكر صفو مزاجه الى ان ...
شاهد جثه احد الضحايا
بدت الجثه مألوفه ....
انها .. جثه طفله ؟!
لحظه اوليست هذه ملأك ؟!
هرع الى شاشه التلفاز وامسكها و جعل ينظر بدقه ..
اجل هذا الوجه البريء...
رجع للخلف وقال هذا مستحيل ... مستحيل ..
لابد من خطأ ما
وقبل ان يسمح له بلحظه تفكير ايجابي
رن هاتفه و اكد الخبر ....
وقع مغشيا عليه !!!!
و العالم والواقع جعل يتهشم و يتكسر حوله كقطع مرآه قد قذفت بحجر
قد حفر في ذاكرته كيف دفنها و وادعها الارض امانه
كيف قذف التراب فوق وجهها !!...
اغلقت قضيتها ضد مجهول   
لم يكن الامر بحاجه للبحث اصلا ....
ابن مسؤول كبير في الدوله كان يسوق سياره بلا رخصه و ضرب ابن اخت زوجته و قتله ...
طالبت العائله بقتل الجاني و رفضت العطايا .
هذا حقها الشرعي !!
فأبيدت بأكملها .....
الا تعرف الحياه العداله .... لا
لا يظن ذلك
لو كان كذلك لحظي ببعض السعاده من حين لاخر ....
والان هو يطار شبه حياه يريد ان يقضيها بالمنافي خارج بلاده و اشباح الماضي موجوده حيث يدير وجهه ...
..............................
قلبه ينقبض بشده و يعصر كيانه
هذا الالم لا يبارحه كلمت تذكر ما حدث
وهو لم ينس ابدا ما حدث ....
هذا الالم يعزف كلحن حزين
لم يعد له نصيب من السعاده .. او انه الان يدفع ثمن راحه وسعاده غيره ...
سيتوجه الى الحدود التركيه ليصبح لاجئا
هذه هو حلمه الحالي
ويالها من أحلام بسطاء ..


مقبره الاحلام 3

بواسطة : Unknown بتاريخ : 5:06 ص

مقبره الاحلام

الجزء الثالث

في ذلك الحقل جعل يترنح والضعف يعتري جسده...... قد مر وقت منذ ان تناول الطعام لم يسطع ان يحمل الكثير من الاساس وايام المشي على الاقدام لم تمنحه رفاهيه توفير الطعام
رغم انه قد حاول ذلك
جلس يستريح وينظر بالناس حوله و يحدق بهم ... بعضهم لديه الطعام وبعضهم كحاله يحدقون في من ينتزعون اللقم من ارغفه الخبز و يرونها تنزلق داخل افواههم ...
وضع يديه على وجهه و اشغل باله لينسى جوعه .. لكن جسده كان اكثر صراحه ما اراد و كذلك صوت معدته الذي صدح بموسيقى الجوع ..
جعل ينظر حوله والخجل يعتريه !!!...
خشي ان يحدق به احد بنظره تمقته او تزعجه
لكن احدا لم يعبأ به .. وبينما وهو جالس
كان هنالك طفله تحدق به ولكنه لم يلحظها ...
سمعت نداء جسده و روحه الذي عجز عن سماعه البالغون
و قامت ببرائه اغلى من ان يحتويها هذا العالم القذر او ان يتحملها هذا الواقع الداكن
قامت و قسمت له نصف حصتها من الخبز ... ومدتها اليه
والبسمه تعتري وجهها و محياها
وبينما هو في مزيج من الصدمه و الشعور بالغرابه و الحنين و عبق الذكريات
انسلت من عينه دمعه صغيره فتحت الباب لفيضان دمع اغرق عينيه و رطب ثنايا و تجاعيد وجهه الذي جف من اشعه الشمس
واحتضن الفتاه الصغيره و اجهش بالبكاء ....
وبينما هو كذلك وكل من حوله يشاهدون ....
ما فعلته الفتاه ايقظ شعورا كان قد جف ومات في قلوبهم و جعلو هه كذلك يبكون
وقام اغلبهم و اعطاه جزئا من الطعام الذي يملكون
تذكرو من فتاه صغيره كيف تكون انسانا و معنى الانسانيه
قبل تلك الطفله في جبينها ..
ثم شاهدها ترجع لتجلس في حضن امها.... وهي تحدق بوجهه وتبتسم
ذاك المشهد خلق سيلا عاطفيا عصبيا جرى في دماغه و اجتاح اعصابه ووجدانه
واخذت ذكريات الماضي تتسرب نحو عينيه
الواقع و الحاضر اخذ يتلاشا و يغيب عن مرأاه
تذكر " منى "...
ومن منى ؟...
اجل انها زوجته ..
لقد كان متزوجا !!!
كان متزوجا من امراه احبها ايما حب ... كانت راحته و روحه وقلبه النابض
و سرعان ما ان رزق بأبنه صغيره ... اسمها ملاك
احب ابنته ملاك اكثر من حبه حتى لزوجته كان يتشوق للوقت الذي يعود فيه من العمل و يدخل المنزل
ليرى ابتسامه ابنته التي تجلس تنتظره و تلاقيه ببسمه و حضن
كلنت ملاك كل شيئ له و لم يكن بحاجه لشيئ وهي موجوده
كان يحلم بيوم تكبر و يحلم بيوم تتخرج من الجامعه
ويحلم بمداعبه اطفالها ليرى فيهم طفوله ابنته و يرى في ضحكاتهم ضحكاتها و في بسماتهم بسماتها ...
كانت كل حياته هي ملاك .....
...ولكن ... لكن
في احد الايام عاد ... ولم يجد ملاك و لا امها ؟!!
استغرب ..تسائل... تعجب ؟!
لمح ملحوظه بخط زوجته ....سأزور اختي ..
ابنها قد توفي بحادث سير
اخذت ملاك معي .. لا يجدر بي تركها بالمنزل وحدها .......
لم يلق بالا بعدما قرأ الرساله و شعر بالراحه ... هو الان يعلم مكان ابنته
وبعد ساعه  يفتح التلفاز ليشاهد الخبر التالي ...
مسلح يقتحم احدى المنازل و يقتل كل من كانو فيه ....
لم يدقق بالخبر كثيرا واراد ان يغير القناه لكي لا يعكر صفو مزاجه الى ان ...
شاهد جثه احد الضحايا
بدت الجثه مألوفه ....
انها .. جثه طفله ؟!
لحظه اوليست هذه ملأك ؟!
هرع الى شاشه التلفاز وامسكها و جعل ينظر بدقه ..
اجل هذا الوجه البريء...
رجع للخلف وقال هذا مستحيل ... مستحيل ..
لابد من خطأ ما
وقبل ان يسمح له بلحظه تفكير ايجابي
رن هاتفه و اكد الخبر ....
وقع مغشيا عليه !!!!
و العالم والواقع جعل يتهشم و يتكسر حوله كقطع مرآه قد قذفت بحجر
قد حفر في ذاكرته كيف دفنها و وادعها الارض امانه
كيف قذف التراب فوق وجهها !!...
اغلقت قضيتها ضد مجهول   
لم يكن الامر بحاجه للبحث اصلا ....
ابن مسؤول كبير في الدوله كان يسوق سياره بلا رخصه و ضرب ابن اخت زوجته و قتله ...
طالبت العائله بقتل الجاني و رفضت العطايا .
هذا حقها الشرعي !!
فأبيدت بأكملها .....
الا تعرف الحياه العداله .... لا
لا يظن ذلك
لو كان كذلك لحظي ببعض السعاده من حين لاخر ....
والان هو يطار شبه حياه يريد ان يقضيها بالمنافي خارج بلاده و اشباح الماضي موجوده حيث يدير وجهه ...
..............................
قلبه ينقبض بشده و يعصر كيانه
هذا الالم لا يبارحه كلمت تذكر ما حدث
وهو لم ينس ابدا ما حدث ....
هذا الالم يعزف كلحن حزين
لم يعد له نصيب من السعاده .. او انه الان يدفع ثمن راحه وسعاده غيره ...
سيتوجه الى الحدود التركيه ليصبح لاجئا
هذه هو حلمه الحالي
ويالها من أحلام بسطاء ..


الأحد، 7 أغسطس 2016

مقبرهالاحلام الجزء 2

بواسطة : Unknown بتاريخ : 7:21 ص

مقبره الاحلام

الجزء الثاني

حين تظن بأنك قد خسرت كل شيء. وانك غدوت حصينا ضم الالم ...
تفاجئك الحياه بأنواع جديده من القهر والظلم يعلمان جسدك وروحك انواع جديده من الالم !!
..
اجل لقد خطا الى الأمام بعدما نخر القهر عضامه و اجثى روحه لتلقي ما كان يرفعها لبقعه الضوء في كيانه ووجدانه لقد تخلى عن الامل ..
اصراره دفعه ليتحرك بغريزه حيوانيه... بغريزه البقاء !!
ارتحل بين الشوارع متسائلا عن الوجود و تدخلت الافكار في ذهنه ة تمخض رأسه عن افكار تصارعت مع كينونه قلبه و معتقداته
صراع نفسي اعتصر كيانه و لفه عقله ووعيه بالسواد
لحين ايقظه من حاله السبات العاطفي صراخ رجل يركب سياره  و يدعوه للابتعاد عن وسط الطريق ..... كان تائها لدرجه انه لم يقم بفعل اكثر الامور بديهيتا
لم يطلب ان يوصلوه في طريقهم .!!.
مضى و الخطوه تجر الخطوه و الماضي يقلب يطوى
السعاده الاحلام باتت باهته كأنها لم توجد قط !
مشى حتى خارت قواه ولم يعد يقوى على المضي او المسير ....
لكنه قد وصل حدود المدينه الشماليه .. حوله اراض زاعيه تنتصب بها اشجار الزيتون فارعه
السلاح الكيماوي قد اسقط اوراق الأشجار التي عجز الدهر عن اسقاطها ...!!
تنتصب الاشجار وسط الحقل كأموات وتجاعيد الخشب باتت كأفواه تصيح
اتكئ هناك لفتره والشمس في عينيه ..
سمح صوت حرشفه ومشي وهمس فأدار رأسه المتعب وحدق بيعنيه المثقلتين بأعباء الدنيا و جفناه يتماسكان بصعوبه يريدان ان ينغلقا ولا يفتحا ابدا !
شاهد ظلا بالافق يتلاشى في حر الشمس امعن النظر.. في ذلك الظل شاهد خيلات من الماضي لكنه لم يدري انها كانت خيلات
اراد بحق ان تكون حقيقه و استنهض ما تبقى في جسده المنهك من قوه و جعل يركض في ذاك الحقل يركض ويركض مادا يده ويصرخ "منى" !!!!!!!!
ركض مسافه كبيره ثم ادرك وعيه المتلاشي اخيرا انه يطارد اشباحا
جثى على الأرض وقبض التراب بيديه
وادنى رأسه و جعل يبكي
ثم سمع صوتا مره اخرى هذه المره انه صوت اقوى من ذي قبل و اكثر .. انه اصوات عده اشخاص
التفت حوله عشرات العائلات بل ربما المئات تقطع الحقول محملين بالحقائب و المتاع الالم باد في وجوههم ...
لم يرى وحده الجحيم ..
و ما اصابه قد غير ما سيحدث في ما تبقى في حياته ونظرته للواقع و الحياه و العالم تغيرت !
الانسانيه قناع زائف ...
او انه حق نسبي و لا يمنح لعربي
الاطفال قد حرفت نظرتهم للحياه قبل ان يبلغوا او يصلو سن الرشد
يفترض بالاطفال ان ينمو و يبلغو يلعبو ويضحكو
ويفترض بهم ان يقعو بالحب لأاول مره وتخجل قلوبهم النقيه الصافيه وتحمر خجلا
لأ ان يجردو من الاحساس 
امكنه ان يرى من اعينهم التي تعكس أسطح قلوبهم.. ان الطفل في داخلهم قد قتل !!
شعر بالانانيه
لمجرد انه ظن انه انه وحده من يعاني
ثم تسأئل هل في هذا العالم الواسع ضاقت الدنيا بما رحبت على ان تسع هؤلاء ؟!
اعتكز على امنيات الماضي و مشى حاله من حال غيره
وتسائل ؟!
افي عالم اثم ساده الخداع
اتراه يلبي نداء احلامه لطيف سعادته الذي منه ضاع
ام انه حتى في بسمته لا يملك الخيار و مئأله و منهاه
السقوط بالقاع ؟!


الأحد، 31 يوليو 2016

الفصل الأول رواية العاشرة The Ten

بواسطة : Unknown بتاريخ : 3:34 م


الفصل الأول: يوم ليس كباقي الأيام

رواية العاشرة The Ten


اليوم الجو حار, جد حار, ياااااااه ماهذا, الجو ممل ويشعر بالضجر ... *إنه اليوم الدراسي الأول وأنا أكره الدراسة*,وكل ما يتعلق بها, خاصة اليوم الافتتاحي ... والروتين الذي يتكرر يوميا هو الآخر يشعرني بالملل ... تبا, نفس الروتين ...

أووووه صديقي يوسف قادم,أتمنى أن يمر هذا اليوم غير الأيام التي مضت......
أيوب: أهلا يوسف
يوسف: مرحبا
أيوب: هيا إلى الثانوية
يوسف: هيا بنا

في الطريق الكل يضحك ويلعب ويلهو غير آبهين بما سيحدث بعد ...أخيرا وصلنا إلى الثانوية

دخلنا الثانوية وسط تلك الأجواء الهستيرية التي تعم التلاميذ .... الكل ينظر إلينا كأننا قدمنا لأول مرة, البعض يضحك منا, والبعض يرمقنا بنظرات خاطفة, والبعض يظل ينظر وينظر حتى ظننت أن عيناه ستنقلعان من مكانيهما, و البعض لا ينظر *بعينيه فقط*

ذهبنا أنا و يوسف إلى مكان خال ....
بقينا جالسين صامتين, والضجيج
 يعم المكان, وأنا أعبر بنظراتي جنبات
 المؤسسة لألاحظ ما الجديد هنا ...
هل هناك ما يستحق كل هذا الضجيج
 والفرح والهرج ... إنه لا شيء
 من أجل لا شيء....؟
أخيرا حـــل السكون
ما الذي حصل؟؟ لقد رن الجرس
****************************************************
دخلنا الفصل *آمل أن يمر هذا اليوم بخير غير الأيام السابقة*
أخذت مكانا لي في المؤخرة, لأجد راحتي وسلامي...... انتظرت وانتظرت وصول الأستاذ لكنه لم يأت ...
يوسف لم يدخل, فجأة اختفى من ناظري ... ربما ليس من المهتمين بالحصة الأولى
.............
عبرت بنظراتي جنبات الفصل فوجدت كلمة مكتوبة في جنبات القسم الأربعة وهي "العــاشــرة"....
ربما شخص مهووس بالرقم عشرة أو محب لأحد لاعبي كرة القدم الذين يرتدون القميص رقم عشرة أو شيء من هذا القبيل.....

فجأة دخل عمر *المكلف بالقسم* فرحا وأعلمنا بأن الأستاذ قد وصل, وأخذ الطلاب مكانهم فامتلأت القاعة وظل المكان الذي أمامي شاغرا ... إنه يوسف لم يحضر و أظن أنه لن يحضر .........
رن الجرس ليعلن عن حلول الساعة التاسعة... ,أخيرا حضر الأستاذ إلى الفصل... كان طويلا جدا, وتبدو عليه علامات الإرهاق و التعب... كان يحمل ملفا وضعه على الطاولة وبدأ بتعريف نفسه ثم طلب من التلاميذ التعريف بأنفسهم...
فجأة دخل يوسف الفصل بدون أخذ إذن من الأستاذ ... وتوجه نحو المكان الشاغر وجلس دون أن ينظر إليه أحد .. أو يسأله الأستاذ عن سبب تأخره وعدم أخذ الإذن بالدخول
غــــريـــــــب .... عــــــــجـــيـــــب هذا الأمر
رواية العاشرة The Ten


في هذه الأثناء سرحت بفكري في التفكير بكلمة العاشرة وما معناها, بعد مدة أسقطت فرضية الإعجاب بلاعب كرة القدم لأن العاشرة تدل على الوقت, الزمن, أو الساعة... آاااه ربما سيحصل شيء ما في العاشرة...

في تلك اللحظة سألت يوسف بصوت منخفض واضعا يدي على فمي حتى لا يلحظني أو يسمعني الأستاذ: هيه ... كم الساعة ؟
فأجاب: 9:45
(حسنا) 15 دقيقة تفصلني عن التأكد من نظريتي...
أطول 15 دقيقة في حياتي, الوقت يمر ببطء و الأستاذ لا يزال يسأل التلاميذ الواحد تلو الآخر عن معلوماتهم الشخصية... 9:50 .. و بعد مرور 10 دقائق و مع وصول الوقت إلى "العــاشــرة".... وصل الدور علي لأقدم نفسي.... تبا لماذا الآن؟؟! في اللحظة التي أنتظرها!!
طلب الأستاذ مني مرة أخرى تقديم نفسي... فنظرت للأمر الواقع و رأيت أنه لا مفر من هذا الأمر فقمت بتقديم نفسي و جلست في مقعدي ليرن الجرس بعد ذلك, ونخرج مرة أخرى حتى أن الأستاذ لم يطلب من يوسف تقديم نفسه,  لكن لماذا؟؟!...
رغم أنه يجلس أمامي ... والمفروض أن يُسأل أولا .... تبا ... أظن أنه أستاذ مخبول
لحظة خروجنا سألني يوسف:لماذا تأخرت في الإجابة؟ فأجبته بلا شيء.
واستمررت بالمشي بينما هو ظل واقفا ينظر إلي, وكأنه لم يستوعب الإجابة
فانطلقنا نحو الحصة الموالية.... إلــى أن مـــر الــيــوم الــدراســــي...... لحظة خروجنا سألني يوسف: ما رأيك باليوم الدراسي الأول؟ فأجبته: ممل كالعادة قال يوسف: تمتع بهذا العام الدراسي و كأنه آخر عام في حياتك توقفت و نظرت إليه و قلت: ماذا تقصد؟؟!أجاب يوسف:لا شيء ... وأكمل سيره
ذهبت إلى المنزل و شغلني التفكير في العاشرة و كيف أن اللحظة التي انتظرتها طلب مني الأستاذ فيها تقديم نفسي و يوسف ما الذي يقصده بكلامه بأنه آخر عام في حياتي....

بالحديث عن يوسف فقد التقيته يوم أمس لحظة مروري للثانوية لأرى بأي قسم أتواجد... في اللحظة التي كنت أبحث فيها عن اسمي وأنا أردد بصوت خافت ... أيوب لباردي ,أيوب لباردي ... واصبعي يتجاوز الاسم تلو الآخر وضع يده على كتفي وقال لي: هل أنت في مستوى الباكالوريا علوم تجريبية؟*(عندما سمعت صوته قلت في نفسي ما هذه النبرة؟؟!! ... يبدو صوته متثاقلا جدا والتفت بعدها لأرى من؟؟ ... ولكنني صدمت فقد كان يبدو كالجثة المتحركة, لا يظهر أي ردود فعل وعيناه غائرتان تماما,حقا يبدو كجثة متحركة, كما أن ما يثيرني في يوسف ويطرح علامات التعجب لدي كونه دائما ما يحرك شفتيه وكأنه يقول شيئا ما بصوت خافت جدا)*
فأجبته بعدها عن سؤاله بالإيجــاب وأنا أتلعثم*نتيجة الذعر والدهشة اللتان أصابتان* و سألني عن اسمي فأجبته: أأأييييوببب للببارددي.... فوضع يده على لائحة قسمنا و بالضبط على اسمي و الذي يحمل رقم الترتيب 10...
ماذا؟؟؟!!!
لا لا لا لا لا
تمهل أيوب هل قلت رقم الترتيب 10؟؟؟ !!
لا لا أتذكر جيدا يجب أن أذهب إلى الثانوية غدا و أتأكد....
أظن أنــي لـــن أنـــــام اللـــيـــــلــــة.
رواية العاشرة The Ten

رواية العاشرة The Ten - الفصل الأول صوتي

 

 


السبت، 23 يوليو 2016

مقبره الاحلام الجزء الاول

بواسطة : Unknown بتاريخ : 7:28 ص

مقبره الاحلام

الجزء الاول 

في ذالك المكان دفنت احلام الطفوله.دفنت الذكريات ودفن الوقت 
تحت انقاض منهاره على مد البصر والبصيره
ارتمى خليط الام والحب . اللحم والدم 
........
كان واقفا امام عتبه بيته 
بيته لازال واقفا لم يقصفه الطيران الحربي بعد 
كان واقفا..محدقا بمنزله 
تعب 20 سنه لبينيه كما اراد 
وقف وقد امتطاه الالم والحزن 
وقف حاملا تلك الحقيبه الكبيره 
حقيبه قد ملأت بالحزن و الاسى قبل 
الطعام والشراب و الدواء 
ودع منزله ودع حلمه ودع حضنه ومضى 
الغيوم السرمديه تغطي افق السماء وتحجب ضوء الشمس في مشهد لا يكاد يخفف ثقل الموقف . الدنيا بأكملها حزينه جريحه 
كان يمشي بثقل نحو الافق البعيد يمشي مترنحا 
وكلما سار لمسافه معينه 
لف رأسه وحدق بمنزله 
منزله يصغر روديا رويدا كلما تقدم 
و بعد مسافه طويله لف راٍسه ليحدق 
احس بقلبه انها كانت النظره الأخيره 
فالغيوم انشقت و اخترق شعاع ضوء خجول حجاب السماء ليسقط فوق منزله وتسائل 
ماذا يفعل شعاع الضوء ذاك ؟!
ايدل قوافل الارواح لطريق الجنان 
ام انه يواسني في ظلمتي ليسلط شعاع شفقه 
على اكثر اجزاء قلبي ضعفا !!
وقبل ان يتمخض ذهنه بفكره او تنبس شفتاه بحرف او كلمه 
احيل منزله سحابه غبار !!
وقف مرتعدا امام ذاك المنظر 
ظن انه كان مستعدا لتوديع منزله والرحيل 
كان يأمل ان لا يشاهد تدمير منزله 
لكن هذه الشفقه لم تمنح له 
شعر بخفقان حارق بقلبه ورجفه 
الدموع تغلي في عينه وتنفجر وتنصب في وجنتيه حمما منصهره
جثى على ركبيته و اعتصر التراب 
والدمع منسكب 
اختلط الدمع بالغبار  والتراب و شكل مع الدم الذي شربته هذه الارض سابقا 
معا جسدا حقيقه جديده فرضت في هذا العالم 
وتمنى لو ان دموعه كانت كريمه كفايه لتحجب منظر الأذرع الممتده من الركام والانقاض 
لمذا تمتد هذه الاذرع ؟!
ما الذي تحاول الوصول اليه 
......
رغم قهره رغم جرحه رغم المه 
اعتصر ما تبقى في قلبه من الشجاعه والقوه 
و حمل نفسه على المضي 
لا يجدر به الموت بعد 

الجمعة، 22 يوليو 2016

مقدمة رواية العاشرة The Ten

بواسطة : Unknown بتاريخ : 6:21 م

مقدمة

مقدمة رواية العاشرة

لن تمضي وحيدا ....
بقاؤك رهين بحل المعضلات التي تواجهك ...
*دقات عقرب الثواني هو كل ما أسمعه الآن ...*
المستقبل ينتظر فطنتك, ذكاءك, وإلهامك ...
لا تجعل تلك الدقات تلخبط أفكارك ...
أنت لن تمضي وحيدا ... أبدا ...
*الكلمات ... لا تخرج من فمي .... ما الذي يحصل لي؟؟
أرجوك لا ... توقفي أيتها العقارب ...
رجاء .... توقفي أيتها الساعة ...
لا أريد حلول
الــعــاشــرة*

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

الم العراق .. هو الم فلسطين ... قصه اتمطرني ام تمطر علي

بواسطة : Unknown بتاريخ : 1:01 م



اتمطرني ام تمطر علي


قصة اتمطرني أم تمطر علي


كان جالسا في تلك العربه المهلهلة تهتز على حفر الطريق ..


جلس محدقا في خيالات الماضي مفكرا في تلك اللحظات الباليه

اللحظات الملقاة على رفوف الذاكرة تعبق برائحته الماضي .. برائحه طعام أمه برائحه المطر اول هطوله ..تلك اللحظات التي سرعان ما تدمر كل دليل او برهان على انها وجدت أصلا او كان لها من التاريخ مكان او محل

..دمرت باسم السلام دمرت باسم الحق

دمرت باسم الاسلام!!

لم ينسى كيف حلو على بلدته كضبابه دخان سوداء مظلمه ..كلون علمهم ذاك
يركب عربه ضجت بكل اوجاع أهل الارض
كيف ينسى كيف هدموا بيته وبيت جيرانه .هدموا حضنه الدافىء ووكر ذكرياته ليبنوا مقر الخلافه . ثم كيف هجروا جاره المسيحي و هددوه بالقتل
ثم انتهى به المطاف ان هاجر هو كذلك
ليكب على وجهه خارج العراق وهو ابن العراق
...

ساعات الرحله كانت طويله مرهقه


الشمس حارقه

ورفاهيه العربه لم تدم طويلا عليهم عبور الحدود على ارجلهم ومن ثم ومن تركيا الى أوروبا على الحدود تذوق الذل والهوان حتى نسي طعم العزه ساعات الوقوف المضني حتى يسمح لهم بالعبور ظل واقفا حتى تصلبت قدماه ونسي كيف يكون الجلوس مسؤلو المعبر يكتفون بالجلوس وشرب الشاي والضحك

تجردوا من الإنسانيه ومن كل احساس

أطفال نساء شيوخ يقفون

يكادون يلفظون الرمق الأخير من التعب والإعياء ولكن لا احساس

تسائل عن الإنسانيه التي تأكد له الان انها محض خيالات ورديه وأقنعه يخفي العالم وجهه القبيح خلفها . او انها محض امر او حق نسبي لا بمنح لعربي
جسده لا يملك رفاهيه البكاء
ثم تذكر الملوك العرب في القصور الفارهه
والأبراج التي تصارع السماء ..
وهم يموتون من السمنه والنقرص .
نحن نموت جوعا وعطشا وتعبا وإرهاقا
.. ضحك على نفسه كيف توقع الرحمه من الأجانب عندما منعها عنهم العرب
وهو غارق في أفكاره ..
انسلت على عينه دمعه .. أهي دمعه؟!
لا انها تمطر

حدق بالغيوم السرمدية السوداء وهي تكب المطر تسائل أهذه رحمه الله بعدما انقطعت رحمه البشر ، ام انها دموع السماء لحالنا
ثم سال
اتمطرني ام تمطر علي ؟!!



شكرًا
بقلم : طارق صبره

جميع الحقوق محفوظة لدى | سياسة الخصوصية | Contact US | إتصل بنا

تعديل : أيوب